
العاشر
من رمضان.. يوم سطر فيه المصريون ملحمة النصر في حرب 1973
كتب / محمدصبَّاح

يُعد العاشر من رمضان عام 1393 هـ، الموافق 6 أكتوبر 1973، واحدًا من أعظم الأيام في تاريخ مصر، حيث شهد انتصار الجيش المصري في حرب أكتوبر المجيدة ضد العدو الإسرائيلي، محققًا معجزة عسكرية أذهلت العالم، وأعادت لمصر كرامتها، وللعرب هيبتهم.
يوم العزة والكرامة
لم يكن العاشر من رمضان مجرد يوم في التقويم، بل كان بداية لاستعادة الأرض والكرامة، فقد نجح الجيش المصري في تحطيم خط بارليف المنيع، وعبور قناة السويس، وتكبيد العدو خسائر فادحة، في عملية عسكرية غيّرت موازين القوى في المنطقة، وأكدت أن المصري لا يعرف المستحيل.
تخطيط دقيق ونصر عظيم
جاء النصر بعد تخطيط دقيق وجهود مكثفة من القيادة المصرية، التي أعدت للمعركة سرًا وبإحكام، فكانت الضربة الجوية الأولى بقيادة الطيارين المصريين بمثابة الشرارة التي ألهبت الجبهة، تلاها عبور القوات المسلحة للقناة وتحطيم خط بارليف، وسط ملحمة بطولية جسدها الجنود المصريون بروح قتالية لا تقهر.
معركة استعادة الأرض والكرامة
استطاع الجيش المصري خلال الأيام الأولى من الحرب تحرير أجزاء واسعة من سيناء، وإجبار العدو الإسرائيلي على التراجع، فيما ظل صمود الجنود المصريين علامة بارزة في تاريخ الحروب، مؤكدين أن مصر قادرة على استرداد حقوقها مهما كانت التحديات.
ذكرى ملهمة للأجيال القادمة
يظل العاشر من رمضان ذكرى خالدة في وجدان كل مصري، حيث يجسد معنى الصبر والتضحية من أجل الوطن، ويثبت أن الإرادة القوية والعزيمة الصلبة قادرتان على صنع المستحيل. وفي كل عام، يحتفل المصريون بهذا اليوم العظيم، مستلهمين منه روح النصر والتحدي في مواجهة التحديات.
يبقى نصر العاشر من رمضان 1973 شاهدًا على بسالة الجيش المصري، ودليلًا على أن مصر لا تنكسر أبدًا، وأن شعبها قادر على تحقيق المعجزات متى توفرت العزيمة والإيمان بالوطن. تحية لكل من ضحى، ولكل من قاتل من أجل مصر، رحم الله شهداءنا الأبرار، وحفظ جيش مصر العظيم.